بقلم : الدكتورة شمس راغب
قال تعالى : ” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما
أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون “
سورة آل عمران ، مدنية ١٦٩ – ١٧٠ .
• لكي تعيش مصر أغلى وأعز الرجال استشهدوا ، ولكي نعيش نحن شعب مصر فالثمن غال جدا
يتجسد في تضحيات الأبطال من أبناء جيشنا المصري – حماهم الله ورحم شهداءنا الأبرار وأسكنهم
الفردوس الأعلى من الجنة •
• التراب الذي لا يختلط بدم الشهداء لا يمكن أن يكون ترابا عطرا ، والأرض التي لا يدفن فيها شهيد
لا يمكن تدوم ، فالشهيد هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة وهو رجل المهام الصعبة وهو زوادة
الوطن ومستقبله المشرق •
• الشهيد هو من. ضحى بنفسه وحياته دفاعا عن أرض الوطن وأبنائه ، هو من تخلى عن متاع
الدنيا وزينتها في. سبيل إعلاءكلمة الله والحفاظ على كرامة وطنه . هو ذلك البطل الذي لا يهاب
الصعاب ولا المخاطر بل يجابه العدو بكل شجاعة فيلقى حتفه غير آبه بشيء ، مسطرا بذلك أعظم
التضحيات على وجه الأرض .
• الشهيد رفيق الأنبياء والصديقين في الجنة وصاحب الروح الطاهرة التي ضحت بنفسها لأجل
إعلاء كلمة الله تعالى •
• فالشهادة شرف لايناله إلا من. تمكن الإيمان من. قلبه ، وجعل حب الله تعالى هو الحب الأول والأخير بالنسبة له •
• فلولا تضحية الشهداء لضاعت الأوطان ، ولسلبت الثروات ،واستبيحت المحارم ، وانتهكت
الأعراض ، فالشهيد هو الدرع الحصين الذي نصب نفسه لصون العرض والقضاء على الظلم وإخماد
نار الفتن ، وهو ملاذ الخائفين ورئة الوطن ورأس ماله .
• فالأوطان بلا أبناء مخلصين وشهداء مضحين بحياتهم تسقط ولا تصمد أبدا .
• من حكمة الخالق – عز و جل – أن جعل في. أمتنا أعدادا لاتحصى من. الشهداء. ، ومنهم الصحابة
والتابعين عليهم السلام وذلك ليكونوا قدوة لمن بعدهم من. جيل الكبار والشباب ، وتفعل مثلهم
الأجيال المتتابعة جيلا بعد. جيل .
• فنيل الشهادة لا يأتي بسهولة وإنما يحتاج إلى نية صادقةونفس مؤمنة ، تعرف ما تريد ، وتطلب الحياة ولا تنسى الموت .
• الشهيد قبل أن يهتم بالدفاع عن مبادئه السامية التي أمره الله تعالى بها ، يجعل في نيته النصر أو الشهادة وكلاهما خير وبركة.
• الشهداء يصنعون مجد الأمم وكرامتها ، ويحلق بالأوطان إلى أعلى المراتب ، فمن يقدم دمه فداء لوطنه ، يخيف الأعداءلأنه يؤدي لأعدائه رسالة واضحة بأن الشهيد سيتلوه شهيد وأن الخير باق ما دامت النفوس تأبى الذل والمهانة ، وتبحث عن عزتها وتضحي بدماء أبنائها الطيبين .
•رحم الله تعالى شهداء مصر ووطننا العربي والإسلامي وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين و الصديقين .
اللهم آمين يارب العالمين وصلاة وسلاما على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
