"باب السماء: أمل غزة الأبدي في وجه الصعوبات"
بقلم : رافت عبده
تحت برد الشتاء ، وسط دوي القذائف وصراخ الأطفال، تظل غزة، هذه القطعة الأرضية
الصغيرة، تحتجز بين الحصار والصراع،
تتحدى الظروف القاسية بإصرارها وعزيمتها الصلبة. في وسط كل هذه التحديات
والمحن، تبقى السماء هناك، دائمًا
مفتوحة، مشرقة بنور الأمل والإيمان بأن الغد سيكون أفضل.
رغم كل الصعاب التي تواجهها، تظل غزة تعبر عن صمود لا يلين، وإصرار لا يتزعزع.
فالحياة تتدفق هناك رغم الحصار
المفروض والمعاناة اليومية، وذلك بفضل قوة الإرادة والتماسك الذي يظهره سكانها
الشجعان.
في زمن اليأس والاستسلام، تتحدى غزة تلك الظروف وتجد دائمًا طريقًا للأمل والتفاؤل.
فعلى الرغم من إغلاق كل الأبواب،
يبقى باب السماء مفتوحًا دائمًا، يعكس الإيمان بقدرتها على تخطي كل الصعوبات
والوصول إلى مستقبل أفضل.
إنها قصة الصمود والأمل، تلك التي تروى بأن الشعب الفلسطيني في غزة لن
يستسلم أبدًا، بل سيبقى ينظر نحو السماء،
ويؤمن بأن الغد سيكون أفضل من اليوم.
تقف غزة بكل شموخ وإصرار، تحت برد الشتاء وانتشار الاوبئه وبين أمواج البحر الأزرق،
تتحدى كل الظروف وتبني قصة صمود
لا تضاهى. في وجه الحصار الظالم والدمار المروع، تبقى غزة قوية كالصخرة ومقاومة
كالأسد.
رغم تحديات الحياة وجحيم الحروب، تنطلق من أروقة الحصار أصوات الصمود والأمل،
تذكرنا بأنه حتى في أحلك الليالي،
يبقى باب السماء مفتوحًا أمام أبناء غزة، ممهدًا لطريق الأمل والتحدي.
في كل يوم يشرق، تثبت غزة أن الحياة تنبض في شوارعها وبين أروقتها، وأن الصمود
هو لغة لا يمكن فهمها إلا من خلال
تجربة العيش تحت الحصار. إنها تجسد قصة عن الصمود والتحدي، حيث يبني أهلها
جسورًا من الأمل فوق أنقاض الدمار،
ويمضون قدمًا نحو غدٍ أفضل بثبات وإصرار.
لن يستطيع أحد أن يكبح إرادة شعب غزة، فهم يعرفون أن الحرية لا تأتي بسهولة، وأن
المقاومة هي طريقهم الوحيد نحو
الكرامة والاستقلال. وبينما يتحدون الصعاب ويقاومون الظلم، يظلون يبنون بأيديهم
القصور ويحلمون بغدٍ أجمل، يمتلئ
بالسلام والازدهار.
لذا، في كل لحظة تتحدى غزة كل الظروف وترفع راية الصمود والأمل، مؤكدة أن باب
السماء مفتوح دائمًا أمامها، ممهدًا
لمستقبل مشرق ينتظر أبناءها ليحققوا فيه أحلامهم وطموحاتهم.