مقالات

"رمضان في غزة: بين الجوع والعطش والدمار"

 

بقلم : د رافت عبده 

في ليالي شهر رمضان الكريم، يجتمع المسلمون في جميع أنحاء العالم لتحية هذا الشهر المبارك بالصيام والصلاة والتسامح.

ولكن في قطاع غزة، يختلف المشهد تمامًا، حيث يعيش السكان تحت ظلال الحصار والمعاناة اليومية.

تعيش سكان غزة في ظل ظروف إنسانية قاسية لا تُحتمل، حيث يواجهون الجوع والعطش والدمار في كل مكان. الحصار

الإسرائيلي الذي يفرض على القطاع منذ سنوات طويلة أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير، مما

يجعل كل يوم تحديًا جديدًا لسكان غزة.

في ظل هذه الظروف القاسية، يصوم الغزيون في رمضان وهم يعانون من نقص في الغذاء والماء، حيث يجدون صعوبة في

تأمين الطعام اليومي اللازم لهم ولعائلاتهم. كما أن الانقطاع المستمر للكهرباء يزيد من معاناتهم، مما يجعلهم يعيشون في

ظلام تام خلال ساعات طويلة من الليل.

وتضاف إلى ذلك، فإن الدمار الذي خلفته الحروب السابقة في غزة ما زال يلقي بظلاله على حياة السكان، حيث يعانون من

نقص في المأوى والمرافق الأساسية مثل المستشفيات والمدارس والمياه النظيفة.

ومع ذلك، فإن روح الصمود والأمل ما زالت تسكن قلوب الغزيين، حيث يواصلون التمسك بأملهم في غدٍ أفضل، ويتضافرون معًا

لمواجهة التحديات وتخطي الصعاب. إن قدرتهم على الصمود والتحلي بالصبر في مواجهة الجوع والعطش والدمار تعكس

عزيمتهم القوية وإيمانهم بقدرتهم على التغلب على الصعوبات.

رمضان في غزة ليس مجرد شهر صيام، بل هو اختبار حقيقي لقوة إرادة الإنسان وقدرته على التحمل والصمود في وجه

الصعاب. ومع ذلك، فإن الأمل ما زال حيًا في قلوب الغزيين، الذين يثبتون يومًا بعد يوم أنهم لن يستسلموا للظروف القاسية،

بل سيواصلون النضال من أجل حياة كريمة ومستقبل أفضل لهم ولأجيالهم القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى