زيلنيسكي للغرب: روسيا تعجل بتدميرنا فأسرعوا في إنقاذنا بالسلاح
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الثلاثاء، إن روسيا في عجلة من أمرها لتحقيق أكبر قدر ممكن من خلال أحدث دفعة لها قبل أن تستجمع أوكرانيا وحلفاؤها قوتها.
وقال زيلنيسكي:”هذا هو السبب في أن السرعة جوهرية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل لإجراء محادثات تستمر اليوم الأربعاء.
“السرعة في كل شيء – اتخاذ القرارات ، وتنفيذ القرارات ، وشحن الإمدادات ، والتدريب. السرعة تنقذ حياة الناس”، بحسب وكالة ” رويترز”.
وأضاف الرئيس الأوكراني: “من شأن القبض على باخموت أن يوفر نقطة انطلاق لروسيا للتقدم نحو مدينتين كبيرتين هما كراماتورسك وسلوفيانسك في دونيتسك مما يمنحها زخما بعد شهور من الانتكاسات قبل الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير شباط.. لا يزال الوضع على خط المواجهة، خاصة في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، صعبا للغاية. المعارك هي حرفيا لكل قدم من الأراضي الأوكرانية».
وقال المحلل العسكري الأوكراني أوليه جدانوف إن هناك قتالا “حول كل منزل” في باخموت.
وقال في مقطع فيديو على يوتيوب “الوضع لا يزال صعبا للغاية لكن تحت سيطرة قواتنا وخط الجبهة لم يتحرك”.
وبحسب “رويترز” تستخدم أوكرانيا القذائف أسرع مما يستطيع الغرب صنعه وتقول إنها تحتاج إلى طائرات مقاتلة وصواريخ بعيدة المدى لمواجهة الهجوم الروسي واستعادة الأراضي التي خسرتها.
وتعهدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأن الدعم الغربي لن يتعثر في مواجهة هجوم روسي يلوح في الأفق.
ويجتمع ممثلو دول الاتحاد الأوروبي ال27 في بروكسل يوم الأربعاء لمناقشة مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا مع استهداف سياسيين وقادة عسكريين وأربعة بنوك روسية أخرى. وستتطلب أي إجراءات جديدة دعما بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة سيناقش بالتأكيد لكن ذلك ليس موضع تركيز في الوقت الحالي.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن الحلفاء الغربيين يمكنهم مساعدة أوكرانيا بسرعة أكبر من خلال دعم موقفهم على الأرض بدلا من التركيز على توفير الطائرات.
وقالت روسيا، التي تصف الغزو بأنه “عملية عسكرية خاصة” للقضاء على التهديدات الأمنية، إن حلف شمال الأطلسي أظهر عداءه لروسيا كل يوم وأصبح أكثر انخراطا في الصراع.
وتصف كييف وحلفاؤها تصرفات روسيا بأنها استيلاء غير مبرر على الأراضي.
وتسيطر روسيا على مساحات شاسعة من منطقتي خيرسون وزابوريزهزهيا في جنوب أوكرانيا بما في ذلك محطتها النووية وكل لوهانسك تقريبا وأكثر من نصف دونيتسك.
وفي العام الماضي، أعلنت روسيا أنها ضمت المناطق الأربع في خطوة نددت بها معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها غير قانونية.
وتخطط روسيا لاستعادة جميع المستوطنات في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا التي سلمتها إلى كييف العام الماضي.
وستعقد الغرفة العليا في البرلمان الروسي اجتماعا استثنائيا في 22 فبراير سيركز على اعتماد قوانين بشأن دمج أربع مناطق في الاتحاد الروسي ، حسبما ذكرت وكالة “نوفوستي”.