بقلم رافت عبده
عذراً، عيد الأم: احتفلوا في صمت، فهناك قلوب تموت وتضحي في غزة هذا اليوم في زمن يملأ فيه الفرح والابتهاج قلوب الكثيرين بمناسبة عيد الأم، هناك قسم صغيرمن الناس يعيشون هذا اليوم بحزن عميق وألم لا يوصف. في قطاع غزة، تتحول
الاحتفالات العالمية بعيد الأم إلى صمت مؤلم، حيث تُفقد الأمهات أطفالهن وتضحي بكل
شيء من أجل البقاء.
عيد الأم، هذا اليوم الذي يُعتبر فرصة للتعبير عن الحب والامتنان للأمهات، يتحول في
غزة إلى تذكير بالمعاناة والخسارة.
ففي ظل الحروب المتكررة والحصار المفروض على القطاع، تعيش الأمهات في غزة
في حالة من القلق المستمر على
سلامة أطفالهن، وتحاول بكل قوة وإرادة الحفاظ على براءتهم وسعادتهم رغم كل
الظروف القاسية.
في كل عام، تضحي الأمهات في غزة بكل شيء من أجل أطفالهن، تعمل بلا كلل
وتكافح من أجل توفير الحياة الكريمة لهم
رغم الحرمان والمعاناة. ولكن في كل عيد الأم، تعلو على هذه الأمهات الدموع والآهات،
فتتذكر بألم كل طفل فُقِدَ، وتحمل في قلوبهن أثقال الفراق والفقدان.
عيد الأم في غزة ليس مجرد احتفال بالحب والتضحية، بل هو تذكير بالصمود والإرادة،
وبقوة الأم التي تتحدى كل الظروف لتحمي أطفالها وتسعدهم. ففي هذا اليوم، ندعو
للأمهات في غزة بالصبر والقوة، ونعبر عن تضامننا الكامل معهن في معركتهن اليومية
من أجل الحياة والأمل.
في هذا اليوم، دعونا نحتفل بعيد الأم بتكريم وتقدير الأمهات في غزة، ولنعبر عن
تضامننا ودعمنا لهن في رحلتهن الشاقة.
إنها لحظة لنتذكر فيها أن الحب والتضحية الأمومية تتجاوز الحدود والظروف، وأنها تبقى
شعلة تضيء دروبنا في أصعب الأوقات.
عذراً، عيد الأم في غزة لا يحتاج إلى احتفالات صاخبة، بل يحتاج إلى صمت احترامي
وتضامن حقيقي مع تلك النساء القويات اللواتي يواجهن التحديات بكل شجاعة وإصرار.