عمدة إسطنبول يحذر من 90 ألف مبنى معرض للانهيار حال ضرب مدينته الزلزال
حذر عمدة اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، من أن نحو 90 ألف مبنى قد يتعرض لخطر الانهيار إذا ضرب زلزال كبير مدينته، التي تعد العاصمة الثانية وأكبر مدينة في تركيا.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تصارع تركيا الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العالقين تحت أنقاض زلزال مدينة كهرمان مرعش، الذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف في تركيا، و5 آلاف في سوريا، بعد 11 يوم من حدوث الزلزال، مازالت خلالها حتى اليوم تنتشل ضحايا على قيد الحياة وتم إنقاذهم، حتى كتابة هذا التقرير اليوم الخميس، الموافق 16 من فبراير 2023.
وأعلنت السلطات التركية، أمس الأربعاء، أنها تخطط لهدم 50 ألف مبنى فورا تضررت ولم تعد صالحة.
إلا أن هذا التحذير الصادم صدر عن عمدة اسطنبول، أكرم إمام أوغلو خلال الساعات الماضية، بانهيار 90 ألف مبنى حال حدث زلزال في إسطنبول.
وقال أكرم إمام أوغلو في تصريحات تلفزيونية أمس، إن التقدير الحالي للمباني المعرضة لخطر الانهيار في أي زلزال قد يحصل يبلغ ضعف ما كانت تعتقده الإدارة السابقة.
وطالب عمدة إسطنبول بسرعة التحرك، لتحسين الهياكل والمباني وجعلها تتماشى مع قوانين البناء المفروضة في المناطق المعرضة للزلازل.
ولفت إلى أنه تم العفو عن نحو 317 ألف مبنى مخالف خلال الفترة الماضية، محذراً من مغبة هذا الأمر، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
فيما أشارت السلطات التركية أمس إلى أنها تخطط للقيام بهدم عاجل لأكثر من 50 ألف مبنى تضررت بزلزال مزدوج ضرب 10 محافظات فجر 6 فبراير الجاري، ولا يمكن ترميمها وإصلاحها، بحسب ما أعلن وزير البيئة والتطوير التركي مراد قوروم.
فيما أشار عدد من الخبراء إلى أن أكثر من 50 ألف مبنى انهار بالفعل أو يجب هدمها فورا، بينما تعرض 11 ألف مبنى لأضرار متوسطة و99 ألفا لضرر طفيف.
أما في “غازي عنتاب” و”هطاي” فتضرر في كل منها أكثر من 12000 مبنى، وفي “كهرمان مرعش” تضرر ما يزيد عن 11000 مبنى.
يشار إلى أن العديد من الانتقادات كانت وجهت خلال الأيام الماضية إلى الحكومة التركية، متهمين المسؤولين بالتغاضي عن معايير السلامة، واعفاء آلاف المباني المخالفة من العقوبات.
فيما عمدت الشرطة والقوى الأمنية إلى إيقاف أكثر من 130 مقاولاً أثناء محاولاتهمن الهرب خارج البلاد، خوفاً من الملاحقة، وتحمياهم مسؤولية الاهمال وعدم مراعاة معايير السلامة في البناء، ما رفع عدد ضحايا الكارثة أكثر.