فيديو|الدرب الأحمر.. متحف مفتوح وآثار عمرها ألف سنة واختراعات “ملك الرنجة”

استطاع شاب بسيط أن يجذب مئات الألاف من الزوار، على منصات السوشيال ميديا، لمشاهدة أكبر وأعظم متحف مفتوح في العالم، بحي القلعة والدرب الأحمر، والذي يعج بالمساجد والأثار الإسلامية التي يزيد عمرها عن ألف سنة، من خلال القيام بمغامرة جديدة، لعشاق أكل الرنجة والفسيخ.

المغامرة تبدو غريبة من نوعها، بعدما نجح رجل يدعى “عم مجدي” من حي الدرب الأحمر، في اختراع أكثر من 10 أصناف لأكلة الرنجة والفسيخ بطرق مختلفة، حتى أجبر زبائنه على تناول الرنجة في الشارع، دون خجل من شباب أو بنات رجال أو نساء، رغم أن هذه الوجبة تحتاج إلى استعدادات خاصة، حتى أن البعض لا يستطيع تناولها إلا في البيت، إلا أن شهرة عم مجدي وانبهار زواره بطعم الرنجة عنده، أجبرهم على التنازل عن خجلهم، وتناولوا الرنجة في الشارع.

من فترينة صغيرة أو “كشك” إلى أشهر مكان لتناول الرنجة، وفي الشارع وسط ورش الصدف والعاج والنجارة والحزف والخيامية، نجح “عم مجدي” في جلب زبائنه من كل مكان في مصر، للاستمتاع برؤية أشهر مساجد المحروسة في التاريخ، والتي يصل عمر بعضها لألف سنة كاملة، ثم الوصول لتناول أكلة الرنجة.

ربما تسأل عن أهم ما عند “عم مجدي” من اختراعات الرنجة، لتذهب كل هذه المسافة، ولكن سرعان ما تندهش، حينما تسمع عن أول حواوشي رنجة، وكريب الرنجة، وتسوية الرنجة على الفحم، وهي مجرد بداية لباقي اختراعات عم مجدي، الذي وصل بالرنجة، إلى تعبئتها في ساندوتشات سوري وبلدي وفينو وبيتزا ونجة وبورجر رنجة، ورضعة الحوت.

كل هذه الوجبات التي اخترعها عم مجدي للرنجة، وانبهر بها عشاق هذه الأكلة الشعبية، لن تكون هي المكافأة الوحيدة للذهاب هناك، ولكن هناك مكافأة أخرى، وهي مشاهدة أعظم آثار مصر الإسلامية، وأهمها مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي، وسور القلعة، وحي الحطابة، والمسجد الأزرق؟ ومسجد أم السلطان شعبان، ومسجد الميرادني، ومسجد فاطمة النبوية بنت الإمام الحسين، وجامع أصلم، وحي الخيامية وورش الصدف والحزف، لتجد نفسك مع وجبة الرنجة التي نجح صاحبها في الترويج إليها بشكل لافت وبسيط، في أعظم رحلة سياحية بسيطة، ربما لا تنفق فيها أكثر من خمسين جنيها.