كتبت: صفاء حماد
من قلب محافظة البحيرة المصرية، انطلق صوتٌ عذبٌ هزّ أرجاء العالم العربي، وخلّد
اسمه في ذاكرة الأجيال.
محمد عبد المطلب، الملقب بـ “الكروان المصري”، يعد صاحب
الحنجرة الذهبية والأداء المتميز، الذي أمتعنا بأغانيه الخالدة، وأصبح رمزًا للفن الأصيل
والموسيقى العربية الأصيلة.
ولد محمد عبد المطلب في قرية “إيتاي البارود” بمحافظة البحيرة عام 1925. نشأ في
بيئة فنية، حيث كان والده عازفًا للعود، مما أثر على شغفه بالموسيقى منذ صغره. تعلم
العزف على العود، وبدأ الغناء في الإذاعة المصرية عام 1934.
تميز محمد عبد المطلب بصوته العذب وإحساسه العميق، كما تميز بأداءه المتميز وتنوعه
في الأغاني، بين الطربية والعاطفية والوطنية.
من أشهر أغانيه “أنا قلبي مساكن
شعبية”، “على قد الحال”، “يا طير يا مسافر”، “أهلا وسهلا يا رمضان”.
تُعد أغنية “رمضان جانا” من أشهر أغاني محمد عبد المطلب، وأيقونةً خالدةً للشهر
الفضيل. لحن الأغنية محمود الشريف، وكتب كلماتها حسين طنطاوي. تمّ غنائها لأول مرة
عام 1943، ولا تزال تُذاع حتى يومنا هذا في كل رمضان، وتُعد علامةً بارزةً لاستقبال
الشهر الفضيل.
رحل عن عالمنا الفنان محمد عبد المطلب عام 2005، تاركاً خلفه إرثًا موسيقيًا غنيًا،
وذكرىً خالدةً في قلوب محبيه.
محمد عبد المطلب سيبقى رمزًا للفن الأصيل والموسيقى العربية الأصيلة، وصوته العذب
سيظل حاضرًا في ذاكرة الأجيال. أغنيته “رمضان جانا” ستظل أيقونةً خالدةً للشهر
الفضيل، وذكرىً جميلةً تُخلّد اسمه في التاريخ.