كتب : محمد صبحي صاصيلا
قالت أنقرة إن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2021 حول الإرهاب يشوه بشكل متعمد حرب تركيا ضد التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيليغيتش، في رد مكتوب على سؤال حول التقرير الأمريكي، اليوم الجمعة.
وأكد بيلغيتش أن تركيا تواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية في مقدمتها “بي كي كي/ بي واي دي/واي بي جي” و”غولن” وداعش، دون تمييز وفي إطار القانون.
ولفت إلى تقديم تركيا اسهامات فاعلة في الجهود الدولية على صعيد مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن وصف التقرير الأمريكي لتنظيم “قسد” الذي هو امتداد لـ “بي كي كي” الإرهابي كشريك للولايات المتحدة في مكافحة داعش، يظهر أن السلطات الأمريكية لم تدرك بعد خطأ استخدام تنظيم إرهابي في مكافحة تنظيم إرهابي آخر.
كما لفت إلى أن ادراج ادعاءات وسائل إعلام منحازة بأن عمليات تركيا لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق تتسبب بخسائر في صفوف المدنيين في التقرير “مدعاة للاستغراب”.
وفيما يتعلق بمكافحة تنظيم غولن الإرهابي، شدد بيلغيتش على أن وصف التقرير الأمريكي لكفاح تركيا ضد أعضاء التنظيم بأنه ذو دافع سياسي، أمر لا يمكن قبوله.
وأشار إلى أن القضاء التركي أثبت بالأدلة الملموسة الطبيعة الإرهابية لتنظيم غولن منفذ المحاولة الانقلابية الدموية في تركيا في 2016، والمتورط في أنشطة إجرامية في كل دولة يوجد فيها بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأكد أن تركيا تنتظر من الولايات المتحدة أن تنهي وجود تنظيم “غولن” وأنشطته على أراضيها بأسرع وقت.
كما لفت إلى أن احتواء التقرير على ادعاءات تستند إلى شائعات وأخبار وسائل إعلام منحازة يثير الشكوك حول جدية التقرير.
وقال بيلغيتش “ندعو الولايات المتحدة إلى إظهار التضامن مع بلدنا وفقًا لروح التحالف، وتبني مقاربة مبدئية ومنسجمة وحازمة وفعالة في مكافحة الإرهاب”.
