إسبانيا تحذر من التهديد الإرهابي الناجم عن الحرب في غزة
حذر مجلس الأمن القومي الإسباني (CSN) من تصاعد التهديد الإرهابي على مستوى العالم وداخل إسبانيا نتيجة للتوترات
الناجمة عن الحرب الدائرة في قطاع غزة، والغزو الإسرائيلي المتزايد للمنطقة. وشدد المجلس على أهمية تبني
استراتيجيات فعالة لمواجهة هذا التهديد المتنامي وتفادي الأعمال الإرهابية.
وأشار مجلس الأمن القومي إلى أن الأزمة الحالية في الشرق الأوسط، وخاصة الهجمات والقتال الذي يشهده قطاع غزة،
قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في حوادث التطرف والتطرف العنيف، وبالتالي زيادة خطر الهجمات الإرهابية.
وأشارت تقارير أكاديمية إلى أن الوضع الراهن في غزة وتفاقم الأزمة يشكل عامل خطر إضافي يمكن أن يستغله المتطرفون
لتنفيذ هجمات إرهابية داخل وخارج إسبانيا. وقد أظهرت بيانات وتقارير أمنية زيادة في الأعمال المتطرفة والهجمات المحتملة
نتيجة للتوترات الإقليمية.
وتسعى الحكومة الإسبانية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والمراقبة، وتكثيف التعاون مع الدول الشريكة لمواجهة التهديدات
الإرهابية، كما تعمل على تعزيز الوعي الأمني والحد من التطرف والتحريض داخل البلاد.
وفي السياق نفسه، شهدت بريطانيا زيادة في حوادث الإسلاموفوبيا والعنصرية تجاه المسلمين، وذلك بعد بدء الحرب في
غزة، مما يشير إلى تأثير الأزمة الإنسانية على الأمن والاستقرار الداخلي في الدول المتأثرة.
وتحث التقارير الأمنية والأكاديمية على ضرورة عدم تأجيج النعرات والتصعيد الإقليمي، وتشديد الرقابة على الخطاب الكراهية
والتطرف المحتمل داخل الدول المتضررة، لتجنب تفاقم الأزمة وزيادة خطر الهجمات الإرهابية.