السيسي: القدس عصب القضية العربية ولا بديل عنها كعاصمة لفلسطين
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنه يُحيي ويدعم صمود القدس عصب القضية الفلسطينية والقلب النابض للدولة الفلسطينية مدينة السلام ومهد الأديان التي يستدعي ذكرها صور التعايش والتسامح.
وأضاف السيسي، خلال كلمته في المؤتمر رفيع المستوى لـ “دعم مدينة القدس”، ظهر اليوم الأحد، أن صور الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك مختلطة بمشاهد الحج بكنيسة القيامة، المدينة التي امتزج فيها طريق إسراء النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع درب السيد المسيح عليه السلام، مشيرا إلى أن القدس كانت عبر التاريخ عنوانا للصمود الذى يحمله اسم مؤتمر اليوم.
وأعرب السيسي عن أسفه أن هذا الصمود أصبح وكأنه قدر تلك المدينة، فهي كما كانت في الماضى ما زالت تعاني في الحاضر.
ولفت السيسي، إلى إن “مصر بادرت منذ أكثر من 4 عقود بمد يد السلام إلى إسرائيل، وهو سلام قائم على العدل وعلى أساس العمل على التوصل لتسوية شاملة وعادلة، تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، مؤكدا أن عاصمة الدولة التي يرتضيها ويتطلع إليها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ستظل هي القدس الشرقية.
وتابع: “من المؤسف أن يأتي اجتماعنا اليوم على خلفية ظروف طارئة ومتأزمة تواجه القضية الفلسطينية وظروف تهدد الأمن الإقليمي ومفهوم التعايش بين شعوب المنطقة، المفهوم الذي سعينا لتكريسه على مدى السنوات الماضية حيث تستمر الإجراءات أحادية الجانب المخالفة للشرعية الدولية من استيطان وهدم للمنازل وتهجير ومصادرة للأراضي وعمليات تهويد ممنهجة للقدس واقتحامات غير شرعية للمسجد الأقصى، فضلا عن الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية على نحو يزيد الاحتقان على الأرض ويهدد بانفلات الأوضاع الأمنية، كما يزيد من الأسف أن كل ما تقدم إنما يعوق حل الدولتين ووضع الطرفين والشرق الأوسط بأكمله أمام خيارات صعبة وخطيرة”.
ودعا السيسي المجتمع الدولي، وشركاء السلام، لضرورة العمل معًا، على إنفاذ حل الدولتين وتهيئة الظروف الملائمة، لاستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل باعتباره حجر الزاوية لتطلعات شعوب المنطقة، لتحقيق الأمن الإقليمي، والاستقرار والتعايش السلمي، كما دعا الأطراف الدولية لعدم الاستسلام للجمود السياسي الذي يتراكم مع الزمن، ويزيد من تعقيد التسوية في المستقبل.
وتابع الرئيس المصري أن مصر ستستمر في الدعوة، لمعالجة جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال ولن تألو جهدًا، في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي طالت معاناته وستواصل – من أجل هذا الهدف – العمل مع طرفي الصراع، لإعادة إحياء المسار السياسي، ومواصلة الجهود والعمل مع جميع الأطراف على التهدئة بالضفة الغربية وقطاع غزة، وستستمر الجهود في دعم إعادة إعمار القطاع، ودعوة المجتمع الدولي لزيادة إسهامه، لتخفيف معاناة إخوتنا الفلسطينيين بغزة”.