انشقاق المعارضة في تركيابعد ترشيح كمال كيلتشدار أوغلو
كتب – أبو بكر إبرهيم أوغلو
أحدث ترشيح كمال كيلتشدار أوغلو، حالة من الانقسام داخل المعارضة التركية، ما بين مؤيد ورافض لهذا الترشح، حيث
أعلنت زعيمة حزب “الخير” المعارض ميرال أكشنر، اليوم الجمعة، أن حزبها رفض ترشيح رئيس حزب الشعب الجمهوري
كمال كيلتشدار أوغلو لانتخابات الرئاسة، في ضربة قوية لجهود المعارضة باختيار مرشح مشترك ينافس الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة يوم 14 مايو.
ليظهر واضحا في هذا التوقيت أن تكتل الأحزاب الستة المعارض في تركيا لن يذهب موحداً إلى الانتخابات الرئاسية المقررة
في مايو المقبل.
وقالت في كلمة مقتضبة بعد اجتماع مع قيادات حزبها في العاصمة أنقرة، إن “خمسة زعماء من قادة أحزاب الطاولة
السداسية قرروا ترشيح كيلتشدار أوغلو، رغم كل المؤشرات التي تؤكد تقدم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو،
ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش في استطلاعات الرأي، وإمكانية فوزهما بانتخابات الرئاسة”.
كما أضافت زعيمة حزب الخير ثاني أكبر أحزاب المعارضة، والشريك الرئيسي في تحالف الأمة والطاولة السداسية، إن حزبها
لن يرضخ لضغوط الطاولة السداسية بترشيح كيلتشدار أوغلو.
ودعت كلاً من إمام أوغلو ويافاش للاستجابة إلى “رغبة الأمة” والترشح إلى منصب الرئيس.
أتت تلك التصريحات فيما كان من المنتظر أن يعلن تحالف الطاولة السداسية (أكبر تحالف معارض في البلاد ويضم حزب
الشعب الجمهوري الأساسي، وحزب الخير القومي اليميني، وحزب الديمقراطية والبناء الذي يرأسه علي باباجان، وحزب
“الديمقراطي”، بالإضافة إلى حزب السعادة الإسلامي) مرشحه المشترك يوم الاثنين القادم، بعد اجتماعه يوم أمس
الخميس
يشار إلى أن هذا الانقسام داخل حلف المعارضة يثير شكوكا حول قدرته على الاستفادة من تراجع شعبية أردوغان التي
أظهرتها استطلاعات الرأي مؤخراً، لاسيما بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد في اسادس من فبراير.
إذ واجهت حكومته ولا تزال انتقادات واسعة بسبب طريقة إدارتها للاستجابة الطارئة للزلزال، ما أدى لتفاقم ما كان يتوقع
بالفعل أن يكون أكبر تحد انتخابي له خلال حكمه المستمر منذ عقدين في ظل ارتفاع معدلات التضخم التي تلحق ضررا
شديدا بمستويات المعيشة، بحسب ما نقلت رويترز.