حوادث

حين يتحوّل الطب إلى سوق للحياة والموت يُباع بثمن بخس”

 

متابعة  :محمد اسعد قاسم 

حين يتحوّل الطب إلى سوق للحياة والموت يُباع بثمن بخس”يتناول الخبر حادثا طبيا أليما ومؤلما حدث في مستشفى ول\ ال\ بالإسكندرية، حيث أدى الخطأ الطبي إلى وفاة سيدة أثناء عملية الولادة.

الضحية:

السيدة س\ أ شعبان، توفيت عن عمر يناهز 34 عاما، كانت متزوجة ولديها ثلاثة أطفال، وقد تركت وراءها أسرة تعاني من الصدمة والحزن العميق.
التفاصيل: يقدم الخبر سياقا مفصلا لوقوع الحادث، بدءا من دخول السيدة سهي المستشفى وتفاقم الحالة الصحية لها خلال العملية، وانتهاء بوفاتها وتحميل الزوج للمستشفى مسؤولية الواقعة.
التحقيق: يذكر أن النيابة العامة قررت تشريح جثمان السيدة سهي لمعرفة سبب الوفاة، مما يشير إلى استمرار التحقيق في الحادث.
الإهمال الطبي والاستهتار: يسلط الخبر الضوء على مشكلة الإهمال الطبي والاستهتار بحياة المرضى في بعض المستشفيات، مما يؤدي إلى وقوع حوادث مؤلمة وغالبا ما تنتهي بالموت.
الاستنكار والمطالبة بالعدالة: يعبر الخبر عن الغضب والاستياء من عدم اتخاذ إدارة المستشفى الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث، كما يطالب بمحاسبة المسؤولين وتوفير العدالة للضحية وأسرتها.
الاستفهامات: يطرح الخبر أسئلة حول تحول الطب إلى تجارة وتفوق أصحاب المستشفيات الخاصة على حساب سلامة المرضى، ويسلط الضوء على هشاشة حياة الفقراء في مواجهة النفوذ والقوى الاقتصادية.
التعاطف: يعرب الخبر عن التعاطف والمواساة لأسرة الضحية وتحديدا لزوجها وأطفالها الذين تركتهم وحدهم في مواجهة هذه الكارثة.
الختام: يختم الخبر بتوجيه الدعاء للضحية ووصفها ب “شهيدة الخطأ الطبي”، مما يبرز أهمية توخي الحذر وتحسين نظام الرعاية الصحية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل…

“صرخة من مستشفى الموت: حين يتحول الطب إلى تجارة وحياة الأبرياء تصبح ثمنا”

 

تتراجع الثقة في النظام الطبي حينما يتحول الأمان والرعاية المتوقعة في المستشفيات إلى مأساة تستحق الندم. الخبر الذي وردنا من مستشفى ولي العهد بالإسكندرية يروي حادثة أليمة أثارت الرعب والصدمة، ورسخت مشكلة الإهمال الطبي والفساد في نفوس الكثير.

التفاصيل الصارمة :

تقودنا التفاصيل المؤلمة إلى عالم من الفوضى والإهمال، حيث تركت السيدة سهي، متزوجة وأم لثلاثة أطفال، لتواجه مصيرا مأساويا في قاعات مستشفى ولي العهد. دخولها للمستشفى كان بفارق زمني قصير، ولكنه كان كافيا لتتحول لحظات الأمل والانتظار إلى كابوس حقيقي.

الإهمال الطبي والانتهاكات:

 

قانون الإهمال الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة - مكتب محامي الامارات

لم تكن الإجراءات الطبية متاحة بشكل كاف أو ملائم، بل كانت هناك إهمال واضح في معالجة حالة السيدة سهي. رغم تحذيرات الظروف الصحية الخطيرة التي كانت تواجهها، إلا أن العملية الجراحية تمت بتسرع ودون التحضير اللازم.

المطالبة بالعدالة:

العدالة هي الطريقة الوحيدة لتقديم العزاء لأسرة الضحية ولتحقيق الشفافية في نظام الرعاية الصحية. يجب محاسبة المسؤولين وتوفير تعويض عادل لأسرة السيدة سهي، لكن السؤال المحير هو: هل ستتمكن السلطات من تحقيق ذلك في ظل نفوذ الأطراف المعنية؟

تحول الطب إلى تجارة فاسدة يشكل خطرا على حياة الناس، ويجب على السلطات أن تتخذ إجراءات جادة لوقف هذا الفساد وضمان سلامة المرضى. فلنتذكر دائما أن حياة الإنسان لا تقدر بثمن، وأن على المجتمع بأسره أن يقف معا لمواجهة مثل هذه الظواهر المدمرة التي تهدد كرامتنا وأماننا.
في نهاية المطاف، يجب أن نتذكر أن حياة الإنسان ليست مادة قابلة للتجارة، ولا تنبغي أن تتلاعب بها مصالح مادية أو سياسية إنها قضية إنسانية تتطلب تعاطفا ورحمة وعدالة فكم من قلوب تمزقت، وكم من أحلام تبخرت، وكمْ من أسر تفتت، بسبب الإهمال الطبي الذي لا يبرره أي عذر
نحن اليوم نواجه تحديا كبيرا، تحديا يتطلب منا الوقوف معا كشريكين في الإنسانية لمواجهة الظلم والفساد وتحقيق العدالة. لا يمكن لأحد أن ينسى صوت الأطفال اليتامى والزوج الأرملة والأم المكسورة التي فقدت ابنتها بسبب الإهمال الطبي.
إذا كانت القوانين والأنظمة تفشل في حماية حياة المرضى، فعلينا نحن كمجتمع أن نقف معا ونصرخ بقوة، ونطالب بتحقيق العدالة والتغيير. لننهض بالصوت الواحد وندعو إلى إصلاح نظام الرعاية الصحية، حتى لا تضيع المزيد من الأرواح دون سبب، وحتى لا يدمر المزيد من الأسر بسبب الفساد والإهمال.
فلنقف سويا، يدا بيد، لنخلق مستقبلا أفضل لأجيالنا، حيث يكون الطب مصدرا للشفاء والأمل، وحيث يكون الإنسان هو القيمة الأعلى التي يجب حمايتها بكل جهدنا وإمكانياتنا. لا تستحق حياة الإنسان أقل من ذلك، ولا ينبغي لأحد أن يموت بسبب الإهمال والاستهتار.
فلنكون صوت الضعفاء، ولنكن سببا في تغيير الواقع، حتى لا تضيع أرواح أبرياء بسبب الظلم والفساد. إنها معركة لا بد من أن نفوز بها، وإن كان الطريق طويلا، إلا أننا متمسكون بالأمل والعزم على بناء عالم أفضل وأكثر إنسانية للجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى