بقلم : صفاء حماد
المرأة: بين الماضي والحاضر والمستقبل تاريخ المرأة يمتد عبر العصور، وهي ترافق تطور البشرية وتلعب دورا حيويا في بناء
المجتمعات وتشكيلها إن رحلة المرأة من الماضي إلى الحاضر وإلى المستقبل تعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية
والسياسية التي مرت بها المجتمعات على مر العصور….”رحلة المرأة عبر الزمن: بين النضال والتألق”
في الماضي:
في العصور القديمة، كانت دور المرأة محدودة في المجتمعات، حيث كانت غالبا ما تقتصر على الأنشطة المنزلية والرعاية
الأسرية. كما كانت تتعرض للتمييز والاضطهاد في بعض الثقافات والمجتمعات.
في الحاضر:
شهدت المرأة تحولات مهمة في دورها ومكانتها في المجتمعات الحديثة. بفضل الحركات النسوية والتطورات القانونية، ازدادت
حقوق المرأة وفرصها في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والعمل والمشاركة السياسية.
في المستقبل:
تواجه المرأة تحديات وفرصا جديدة في المستقبل، حيث يتوقع أن تلعب دورا أكبر في تشكيل المستقبل وبناء المجتمعات
المستدامة. يجب أن تواصل المجتمعات دعم وتمكين المرأة وضمان مشاركتها الفعالة في صنع القرارات وتحقيق التنمية
المستدامة.
التعلم من التاريخ:
تعكس رحلة المرأة من الماضي إلى الحاضر والمستقبل النضال المستمر من أجل المساواة والعدالة. يتعين علينا أن نستلهم
القوة والإلهام من تاريخ المرأة ونواصل دعمها وتمكينها لتحقيق طموحاتها وتحقيق أحلامها في مجتمعاتنا المتنوعة. إن
الاعتراف بقيمة وأهمية المرأة في كل مجالات الحياة هو خطوة أساسية نحو بناء عالم أكثر تسامحا وتقدما وتنمية…
في زمن الفراعنة، كانت المرأة تحتل مكانة مرموقة في المجتمع، حيث كانت تتمتع بحقوق اجتماعية واقتصادية وقانونية
ملحوظة ومع ذلك، تغيرت الأوضاع بمرور الزمن، وواجهت المرأة في العصر الحديث تحديات جديدة ومختلفة. فكيف تختلف دور
المرأة في هذين العصرين؟ وما الذي يجب أن نتعلمه من هذه المقارنة؟
في عصر الفراعنة:
تتميز المرأة في العصر الفرعوني بدور متعدد ومتنوع فهي ليست مقتصرة على دور الأم والزوجة فقط، بل كانت تشارك في
العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
كانت المرأة تتولى مناصب مهمة كرئيسات للدولة والكهنوت، وكانت لها حقوق تماثل تلك التي كانت تمتلكها الرجال في المجتمع.
في العصر الحديث:
مع التطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، تغير دور المرأة في المجتمع. بينما حصلت المرأة على حقوق جديدة، مثل
حق التعليم والعمل والمشاركة في الحياة العامة، إلا أنها لا تزال تواجه التحديات، مثل الأجور المتفاوتة وقلة تمثيلها في المناصب القيادية والتمييز الجنسي.
إن مقارنة دور المرأة في العصر الفرعوني والعصر الحديث توضح لنا أهمية القتال من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية. إنها
تذكرنا بأن حقوق المرأة لا ينبغي أن تكون موضوعا للتفاوض، بل يجب أن تكون مضمونة بالكامل. لذا، لنستلهم القوة والإلهام
من تاريخنا ونعمل معا لبناء مستقبل أكثر عدالة وتقدما للجميع.
تتنوع دور المرأة في العصر الفرعوني بين القيادة السياسية والدينية والمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. كان للمرأة
دور بارز في المجتمع، وكانت تحظى بالاحترام والتقدير.
في العصر الحديث:
على الرغم من التقدم الذي أحرزته المرأة في العصر الحديث، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات كبيرة. يتمثل أحد هذه التحديات
في ثقافة النمط الذكوري السائدة، التي تعتبر الرجولة أقوى وتقديرها أعلى، مما يؤدي إلى التمييز ضد المرأة في مختلف
المجالات.
تذكرنا هذه المقارنة بأهمية النضال المستمر من أجل حقوق المرأة والمساواة الجنسية. إن تاريخنا يحمل العديد من الدروس
والتجارب التي يمكن أن نستفيد منها في مواجهة التحديات الحالية. لنبق على تقدير قيمة المرأة واحترامها كفاعلة مهمة في
المجتمع، ولنعمل جميعا من أجل بناء عالم يتساوى فيه الجميع بالفرص والحقوق.
في نهاية المطاف، يظل دور المرأة عبر العصور محط أهمية كبيرة، فهي ليست مجرد جزء من المجتمع، بل هي ركيزة
أساسية في بناء الحضارات وتقدم الأمم أن رحلة المرأة من الماضي إلى الحاضر وإلى المستقبل تعبر عن قوة الإرادة
والتصميم في مواجهة التحديات وتحقيق النجاح.
لنكن دائما على استعداد لدعم وتمكين المرأة، ولنعمل جميعا من أجل إنشاء مجتمعات تكافئينه وعادلة، حيث يمكن لكل
امرأة أن تعيش بكرامة وحرية وتحقق طموحاتها. فلنواصل التعلم من تاريخنا والسعي نحو مستقبل أفضل، حيث تكون المرأة
شريكا فعالا في بناء عالم أكثر إنسانية وتقدم وسلام.