عاصفةٌ في ملعب “أنفيلد”: هل يُبشرُ صراعُ صلاح وكلوب بنهايةِ حكايةِ “الفرعون” مع “الريدز”؟
بقلم: مها السبع
في خضمّ موسمٍ مُخيبٍ للآمالِ لفريقِ ليفربول، تُلقي مشادةٌ ناريةٌ بينَ نجمهِ المصريّ محمد صلاح ومدربهِ
الألمانيّ يورجن كلوب بظلالٍ قاتمةٍ على مستقبلِ “الفرعون” مع “الريدز”.
فقد شهدتْ مباراةُ ليفربول ضدّ وست هام يونايتد في الجولةِ 35 من الدوري الإنجليزي الممتاز، مشهدًا صادمًا
لم يعتدْ عليهِ جمهورُ “أنفيلد”، حيثُ دخلَ صلاحُ وكلوب في مشادةٍ كلاميةٍ حادةٍ على أرضيةِ الملعبِ قبلَ دقائق
قليلةٍ من استبداله.
وإذْ يُثيرُ هذا المشهدُ تساؤلاتٍ حولَ طبيعةِ العلاقةِ بينَ اللاعبِ والمدربِ، فإنّهُ يُعيدُ إلى الأذهانِ الشائعاتِ التي
انتشرتْ مؤخرًا حولَ رغبةِ صلاح في الرحيلِ عن ليفربول بحثًا عن تحدٍّ جديدٍ.
فما الذي حدثَ بالضبطِ في هذهِ المشادة؟
تُشيرُ التقاريرُ إلى أنّ كلوب طلبَ من صلاحِ استبدالهُ في المباراة، لكنّ اللاعبَ المصريّ رفضَ ذلكَ في البدايةِ،
مما أثارَ غضبَ المدربِ الألمانيّ الذي دخلَ معهُ في نقاشٍ حادٍّ انتهى بِنزولِ صلاحِ مُستبدلًا.
وقد أشعلَ هذا المشهدُ نارَ التكهناتِ حولَ مستقبلِ صلاحِ مع ليفربول، فهلْ تُمثلُ هذهِ المشادةُ نقطةَ التحوّلِ
في مسيرةِ “الفرعون” مع “الريدز”؟
هلْ سيطلبُ صلاحُ الرحيلَ عن الفريقِ بحثًا عن بيئةٍ جديدةٍ يُمكنهُ فيها استعادةِ تألقهِ؟
هلْ سيُقدّمُ كلوبُ استقالتهُ من تدريبِ ليفربولِ بعدَ هذا الحادثِ المُحرج؟
كلّ هذهِ أسئلةٌ لا تُجيبُ عليها سوى الأيامُ القادمة، لكنْ ما هوَ مؤكّدٌ أنّ هذهِ المشادةَ قدْ هزّتْ أركانَ ليفربولِ
ووضعتْ مستقبلَ الفريقِ في مهبّ الريح.
فهلْ ستُؤدّي هذهِ المشادةُ إلى نهايةِ حكايةِ “الفرعون” مع “الريدز”؟
أمْ أنّ هناكَ فرصةً لإصلاحِ الأمورِ والعودةِ إلى مسارِ النجاحِ؟
هذا ما ستكشفهُ لنا الساعاتُ القادمة.