منطاد بكين جزء من برنامج تجسس كبير.. بايدن: الولايات المتحدة لن تسمح للصين بترهيبها
وكالات
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب حالة الاتحاد، مساء أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لن تسمح بتهديدات الصين وروسيا، ولن نسمح للصين “بترهيبنا وديمقراطيتنا لا تُقهر”.
وأكد بايدن، أن الولايات المتحدة “ستتصرف” عندما يتم تهديد سيادتها.
يأتي ذلك في الوقت الذي ربطت أجهزة المخابرات الأمريكية بالون التجسس الصيني “المنطاد” الذي أسقط يوم السبت الماضي، ببرنامج مراقبة واسع النطاق يديره جيش التحرير الشعبي الصيني.
ويعد هذا أول خطاب للرئيس الأمريكي له أمام الكونغرس منذ سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الديمقراطية في بلاده بأنها “لا تُقهر”، متعهدا بالعمل مع الحزب الجمهوري بعد حالة الانقسام في الكونغرس، إلى جانب تناوله التحديات الخارجية والتهديدات من الصين وروسيا.
وأشار بايدن إلى التقدم المحرز في الاقتصاد عقب جائحة فيروس كورونا، مشددا على أن الكونغرس المنقسم بشدة يمكن أن يتغلب على خلافاته.
وقال بايدن “كثيرا ما قيل لنا إن الديمقراطيين والجمهوريين لا يستطيعون العمل معا. ولكن على مدى العامين الماضيين، أثبتنا خطأ المشككين والمعارضين”.
وأضاف: “أقول لأصدقائي الجمهوريين، إنه إذا كنا قد تمكنا من العمل معا في الكونغرس خلال الفترة الماضية، فلا يوجد سبب يمنعنا من مواصلة ذلك، والتوصل إلى إجماع على أشياء مهمة مستقبلا”.
وجلس رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، خلف بايدن لأول مرة له بعد خلافته الديمقراطية نانسي بيلوسي.
وقال بايدن: “السيد رئيس مجلس النواب، لا أريد أن أشوه سمعتك، لكنني أتطلع إلى العمل معك”، ليطلق بكلماته تلك ضحكات أعضاء الكونجرس.
ويواجه بايدن مشرعين جمهوريين متحمسين لوضع بصمتهم المحافظة على السياسة الأمريكية بعد 4 سنوات من سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب.
ومن الاختبارات المهمة لهذا التحدي بين الحزبين، ضغط البيت الأبيض لرفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار، الذي يجب رفعه في الأشهر المقبلة لتجنب التخلف عن السداد.
وقال البيت الأبيض إن بايدن لن يتفاوض بشأن هذه الضرورة، إذ يريد الجمهوريون خفض الإنفاق مقابل دعمهم.
وفي سعيه لإظهار التفاؤل قبل الحملة الرئاسية لعام 2024، قال بايدن إن الاقتصاد يستفيد من 12 مليون وظيفة جديدة.
وأشاد بمرونة الاقتصاد وقوته، إذ انخفضت البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ 54 عاما في كانون الثاني/ يناير، مضيفا أن كوفيد-19 لم يعد يسيطر على حياة الأمريكيين.
وقال: “اليوم، وعلى الرغم من التحديات، تظل ديمقراطيتنا عصية على القهر والانكسار”.
شعبية متراجعة
ومنذ تنصيبه في عام 2021، بعد وقت قصير من هجوم السادس من كانون الثاني/ يناير على مبنى الكابيتول، قال بايدن إنه يريد توحيد البلاد. وتمسك بهذه القضية، مسلطا الضوء على مشروع قانون ضخم للبنية التحتية عارضه العديد من المشرعين الجمهوريين.
وقال بايدن: “أتقدم بخالص الشكر لأصدقائي الجمهوريين الذين صوتوا لصالح القانون”.
وأضاف: “أشكر أصدقائي الجمهوريين الذين صوتوا ضده أيضا، ولكنهم لا يزالون يطلبون تمويل مشاريع في مناطقهم، لا تقلقوا. فقد وعدت بأن أكون رئيسا لكل الأمريكيين. سنمول مشاريعكم”.
وعلى الرغم من جهوده، لا يحظى بايدن بالشعبية.
وارتفعت نسبة التأييد له نقطة مئوية واحدة إلى 41 % في استطلاع للرأي أجرته “رويترز إبسوس”. وهذا قريب من أدنى مستوى خلال رئاسته، عندما قال 65% من الأمريكيين إنهم يعتقدون بأن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، مقارنة مع 58% في العام السابق.
الصين وروسيا
وفي الشأن الخارجي، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستتصرف عندما “تهدد الصين سيادتنا”.
وتعهد بايدن بدعم بلاده لأوكرانيا “مهما استغرق الأمر” لمساعدتها على صد الهجوم الروسي ضد أراضيها.
وقال متوجها بحديثه إلى سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن أوكسانا ماركاروفا التي كانت حاضرة: “سنقف إلى جانبكم مهما استغرق الأمر. أمتنا تعمل من أجل مزيد من الحريات والكرامة والسلام، ليس فقط في أوروبا بل في كل مكان”.