أخبار محلية وعالمية

أمريكا: لا علاقة بين غلق السفارات وبين معرفة موعد الزلزال بتركيا ولا يمكن لأحد التنبؤ بذلك

أثارت قرارات الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، على رأسها (بريطانيا وألمانيا)، بتنبيه رعاياها على مغادرة تركيا فورا، وغلق قنصلياتها، علامات استفهام، حول معرفة هذه الدول بموعد حدوث الزلازل بالتحديد، من خلال تقنياتها الحديثة، وقياسات رصد الزلازل.

إلا أن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، أكدت على أنه لم يسبق لأي عالم التنبؤ بوقوع زلزال كبير، لافتة إلى عدم إمكانية ذلك، خاصة بعد تداول منشورات لأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي، لتوقعات استبقت حدوث الزلزال المدمر الذي هز سوريا وتركيا.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تغريدة لعالم هولندي “تنبأ” فيها أن زلزالا سيضرب تركيا، وتحقق توقعه بعد ثلاثة أيام فقط، حيث هز زلزال مدمر بقوة 7.8 درجات، جنوب تركيا وشمال سوريا، وتسببت في مقتل آلاف الأشخاص بالبلدين.

وكذبت عالمة الزلازل في برنامج مخاطر الزلازل بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، سوزان هوغ، صحة الادعاءات والتصريحات بخصوص إمكانية توقع الزلازل، مشيرة إلى أن الحالة الأخيرة هي أحدث مثال لهذه “البيانات والتوقعات العشوائية”، وذلك في حديثها لـلإذاعة الوطنية العامة الأميركية NPR.

وقالت سوزان هوغ في ردها بخصوص، توقع أشخاص على تويتر لحدوث الزلزال بشكل شبه دقيق، إن الأمر عرضي، مشيرة إلى أنه “حتى الساعة المتوقفة تكون صحيحة مرتين في اليوم”.

وسبق لهوجبرتس أن قام بعدة توقعات غير صحيحة، أشهرها ادعاؤه أن زلزالا كبيرا سيضرب كاليفورنيا يوم 28 مايو 2015، وحث الناس على وضع خطة هروب جاهزة، محذرا من وقوع زلزال خطير للغاية بقوة 8.8 درجة أو أعلى.

ولفتت تغريدة لخبير الزلازل الهولندي فرانك هوجربتس الأنظار، توقع خلالها حصول الزلزال بتفاصيله وذلك قبل ثلاثة أيام من وقوع الكارثة، حيث كتب “عاجلاً أم آجلاً، سيحدث زلزال بقوة 7.5 درجة مئوية في جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان”.

ومع انتشار أخبار المأساة في جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين، عاد ملايين الأشخاص إلى تغريدة رجل هولندي يُدعى فرانك هوجربتس، نشرها قبل وقوع الزلزال بأيام قليلة 3 فبراير، وحذر فيها من أن زلزالا قويا سيضرب المنطقة نفسها.

وجاء في تغريدة هوجبرتس: “عاجلا أم آجلا، سيحدث هناك زلزال بقوة 7.5 في هذه المنطقة (جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان).” قام بتضمين خريطة تظهر دائرة حمراء على نفس المنطقة تقريبا التي وقع فيها الزلزال.

وأوضحت عالمة الزلازل سوزان هوغ، أن المنطقة التي وقع فيها الزلزال، موقع نشاط متكرر: حيث تتلاقى ثلاث صفائح تكتونية، موضحة أن أن الزلزال القوي “لم يمثل مفاجأة لأي عالم زلازل”، مضيفة أن “تركيا منطقة زلازل معروفة. ونعلم أن الزلازل بهذا الحجم ممكنة”.

ولم يستجب هوجبرتس الذي يراقب الأجرام السماوية للتنبؤ بالنشاط الزلزالي، على الفور لطلب “NPR” للرد على العلماء الذين يشككون في ادعاءاته.

فيما قالت وكالة المسح الجيولوجي الأميركية، إنه “لا يمكن توقع حدوث الزلازل بشكل دقيق، ولا نتوقع معرفة ذلك في أي وقت في المستقبل المنظور”، مضيفة أن يمكن للعلماء فقط، حساب احتمال وقوع زلزال كبير (كما هو موضح في خريطة المخاطر لدينا) في منطقة معينة خلال عدد معين من السنوات”.

وضرب زلزال الاثنين وعشرات الهزات الارتدادية القوية، جنوب تركيا وهي منطقة معروفة بأنها نشطة زلزاليا، تلتقي فيها ثلاث صفائح تكتونية ( لوحات الأناضول والجزيرة العربية وأفريقيا).

وتحث هيئة المسح الجيولوجي الأميركية على النظر في العناصر الثلاثة الأساسية، التي من شأنها أن تمثل تنبؤا حقيقيا ودقيقا بالزلازل، وهي: متى يحدث الزلزال؟ وأين؟ وبأي قوة؟، وبهذا يبقى تحذير “عاجلا أم آجلا” الذي نشره هوجبرتس دون جدوى، بحسب الصحيفة.

وتقول هوغ إن الرهان الأساسي، ليس القدرة على التنبؤ، إنما بحث كيف يمكن أن تبقى المباني قائمة رغم الزلازل.

الحدث الاخبارية 24

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى